إذاً ما يزال الطريق طويلاً داخل أنفسنا لنصل بها إلى هذه الدرجة - إن شاء الله - في قول الله سبحانه وتعالى: {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} (الأنفال: من الآية2) ثلاث صفات مهمة جداً: خوف من الله، خشية من الله، اشتياق إلى الله توجل له القلوب، حرص على الهداية، معرفة لعظمة وقيمة الهداية فيزدادون إيماناً كلما تتلى عليهم آيات الله، وكلهم ثقة بالله، ثقة قوية بالله, يتوكلون على الله {وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}].
فازدياد الإيمان يتجلى أثر هذه الزيادة في جوانب كثيرة في واقع الإنسان، هذه منها، الخوف من الله سبحانه وتعالى، وهو حالة أساسية من حالات الإيمان, ولا يمكن أن يتحقق في واقع الإنسان إيمان بدون الخوف من الله سبحانه وتعالى, بل من أهم ما وصف الله به عباده المؤمنين حتى من الملائكة وحتى من الأنبياء ومن سائر عباده المؤمنين الخوف من الله سبحانه وتعالى.
اقراء المزيد